-
ليبيا.. المنفي يدعو لإيجاد حل "جذري" لظاهرة الهجرة غير الشرعية
دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس الجمعة، إلى إيجاد حل جذري لظاهرة الهجرة غير الشرعية وعدم تحميل طرف دون غيره أعباءً مالية وإنسانية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المنفي، خلال الدورة الاستثنائية الخامسة عشر، (القمة الإنسانية) المنعقدة في عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية (مالابو) بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية (وال).
وأكّد المنفي، على أن ليبيا تدعم كافة الجهود التي تسعى إلى معالجة هذه الظاهرة، من خلال تظافر الجهود للتغلب على التحديات المترتبة على هذه الظاهرة في شقها غير الشرعي والتي تمثل أحد أهم الشواغل لبلدان العبور والمقصد.
اقرأ أيضاً: حرس السواحل الليبي ينقذ 168 مهاجراً غير شرعي
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي، أن ليبيا "ستظل أرض كل الأفارقة، خاصة المتواجدون بها، حيث أنهم يتلقون معاملة حسنة وطيبة، وأنهم منخرطون في الكثر من الأعمال الخدمية، ويكسبون منافع وعوائد مالية لهم ولأسرهم، بما يحقق منفعة متبادلة".
وأضاف المنفي، "إن الجهود الحقيقية التي نعول عليها في معالجة الأزمات الإنسانية بسبب النزوح والهجرة غير الشرعية، تتطلب تقديم حلول دائمة، تتجسد من خلال الدور الإقليمي والقاري في تقاسم الأعباء".
وأشار إلى أن هذه الجهود، "يجب أن تأخذ في الاعتبار مخرجات القمم التي جمعتنا مع شركائنا، خاصة الأوروبيون، وتستند على دراسة معمقة لجدوى الجهود التي تم بذلها، وخطط العمل، وأن يتم توسيع شروط الهجرة النظامية من حيث الأعداد، والمهن، والحرف التي يبحثون عنها ".
وأشار إلى أن القارة الإفريقية تواجه تحديات الهجرة واللجوء والنزوح، نتيجة للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والنزاعات، وما سببته من هجرة قسرية للأشخاص، وهذا لا يقتصر على بلد بعينه أو منطقة محددة، داعيا للعمل سوياً مع كافة مؤسسات وأجهزة الاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والشركاء لإثراء المناقشات، التي من شأنها تسليط الضوء على تحدياتنا القارية في هذا الملف المهم في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد.
وتابع المنفي بالقول، "إن المؤسسات والأجهزة القارية الحالية، المعنية بملف الهجرة كافية في حال تفعيلها وتلقيها الدعم اللازم، من دون الانخراط في مبادرات من خارج القارة لتكون أجساماً موازية تربك العمل والمشهد، وتشتت الجهود الإفريقية حول هذا الملف الإنساني الحساس".
كما طالب بالإسراع في تفعيل الوكالة الإنسانية الإفريقية، التي قال إنها كافية وتقطع الطريق على أي انخراط في برامج أخرى لحل مشكلة الهجرة في إفريقيا مع التأكيد على دعم أية مبادرات تتم بشكل ثنائي بين دول المصدر وبين الشركاء لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، ترتكز على التنمية المكانية، وتراعي أوضاع الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية التي تتطلب المزيد من الدعم؛ لتعزيز قدراتها على الصمود للحد من الكوارث الطبيعية.
ليفانت نيوز_ وكالة الأنباء الليبية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!